"الصوامت"

لصباح الانباري

سعيد رمضان علي 

عرض وتقديم سعيد رمضان علي

 

عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر بدمشق صدرت الطبعة الاولى من "كتاب الصوامت"

للكاتب والناقد المسرحية صباح الانباري.

يقع الكتاب في 287 صفحة قطع متوسط ويضم ثلاث فصول.

 

الفصل الاول بعنوان المسرحيات الصوامت واسس تجنيس البانتومايم أدبيا وهو دراسة تنظيرية

هامة يسلط فيها المؤلف الضوء على مفاصل التجنيس الأدبي للمايم.

والفصل الثاني تضمن المسرحيات الصوامت التي صدرت للمؤلف

والفصل الثالث بعنوان تجربة الصوامت في مرايا النقد المسرحي

والكتاب مهم من حيث كونه يتكلم عن منجز إبداعي جديد في مجال النص المسرحي الصامت،

ومنجز ابداعي جديد أيضا في مجال نقد المسرح الصامت.. وهو ما يعني انه حدث لأول مرة في العالم العربي – على حد علمي – أن يواكب النقد منجز إبداعي ولا يتأخر عنه.. وهو ما يعتبر تطورا ندين به لصباح الانباري ومجموعة من النقاد والكتاب المهمين في العالم العربي نذكر دراستهم القيمة كالاتي:

1-      قراءة صائتة لطقوس صامتة ..... للكاتب إبراهيم الخياط

2-      طقوس صامتة لصباح الانباري ..... للكاتب المسرحي تحسين كرمياني

3-      إرتحالات صباح الانباري في ملكوت الصمت ..... للدكتور فاضل عبود التميمي

4-      رموز الصمت الصارخ .... للكاتب مشتاق عبد الهادي

5-      قراءة الصمت ...... للكاتب سعيد رمضان علي

6-      البانتوميم نصا أدبيا ...... للكاتب سعد محمد رحيم

7-      صباح الانباري وأدب المايم .... للكاتب علي مزاحم عباس

8-      الفنتازيا والترميز .... للكاتب علي مزاحم عباس

9-      المسرح الصامت "غياب اللغة وحضور الفعل" ..... للكاتب بلاسم ابراهيم الضاحي

10-   الصراع الصامت .... للكاتب بلاسم الضاحي

11-   خطاب الصمت ..... للكاتب بلاسم الضاحي

12-   حبكة الصمت ...... للكاتب بلاسم الضاحي

13-   دعوة للرؤية بالاذن ...... للراحل الكبير محي الدين زنكنه

14-   صباح الانباري ولغة التمثيل الصامت للدكتور صالح الرزوق

 

كما تضمن الكتاب المناقشة التي تمت لمسرح صباح الانباري في صالون نون الفني بالقاهرة وقد سجل المناقشة الصحفي محمد رفعت الهواري

 

وفي المقدمة يقول الباحث السوري عبد الفتاح رواس:

"ان أهم ما يميز المبدع سواء أكان فنانا أو أديبا أو مفكرا هو أن يكون مجربا ، يعمل على مشروع أصيل يمنحه الفرادة والابتكار"

ويضيف الباحث عبد الفتاح:

ويؤكد نفس الباحث: "ليس المسرح الصامت بدعة وإنما هو مؤسس على سابقة له هي البانتومايم ولكن هذا يشكل على الاغلب حالة مسرحية فردية بمعنى انه بمثابة المونودراما في مسرح الكلام"

 

وطوال سنوات وصباح الانباري يضرب في اعماق المجهول بمبادرة وراء مبادرة.. فهو يسعى لتأصيل مسرح يتجاوز الواقع ولا ينفصل عن الحلم.

وأعود هنا انشر كلمتي التي قلتها في دراستي عن إحدى مسرحياته الرائعة وهي مسرحية "عندما يرقص الاطفال"

".... أن احلامنا بمسرح عربي، لن تتحقق بدورانها حول الحلم.. أو بمجرد الدعوة الى النهوض.. فالمبادرة، والضرب في مجاهل المجهول بشجاعة أبدا، هي التي ترسو بأحلامنا على شواطئ الجزر.. وهذا امر بالغ الاهمية.. لأن المبادرة الفردية عندما تنحو لمصلحة الجماعة تصبح بالغة السمو.. وقد تقدم صباح الانباري بهذه المبادرة من خلال مسرحياته الصامتة التي سنتناول احدهن بالقراءة .. وإذا كان فن المايم قد دخل في بعض المسرحيات، أو قدم في عروض منفصلة فمن اجل تقديم صور لتعبيرات نفسية .. لكن هذه الصور من المايم لم تتناول مشكلات الحياة كما تفعل المسرحية الصامتة .. وهذا هو الفرق .. مع الاعتماد على ايقاع معين، وحركات دقيقة.. وبدون ذلك تخرج المسرحية الصامتة من مجال المسرح وتسقط.. فالمسرحية الصامتة لها لغتها ، لكنها لغة المقصود بها تمكين الممثلين من نطقها بأجسادهم لتجسيد شحصية ما ، ولغة الصمت التي تمتزج مع الايماءة لها حضورها الخلاق.. لكنه حضور يعتمد القدرة على التجسيد لأن الايماءة العميقة هي التي تملأ فراغ اللغة المنطوقة في لحظات الصمت الدرامية."

تحياتي للمؤلف