الكاتب والناقد المسرحي صباح الأنباري وكتاب الصوامت

علي الصوفي          

علي الصوفي

عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر صدرت الطبعة الأولى من كتاب (الصوامت) للكاتب والناقد والمخرج المسرحي والاعلامي ابن ديالى صباح الأنباري. وقد كتب مقدمة الكتاب الباحث والناقد والكاتب المسرحي السوري عبد الفتاح رواس قلعه جي، حيث أشار الى ان الأنباري يعمل يعمل منذ سنوات عديدة في التجريب على المسرح الصامت كمواز لمسرح الكلامأو كما يسميه لـ(الصائت)، حيث كتب في هذا المجال ما يقارب ست عشرة مسرحية منها: متوالية الدم الصماء، محاولة لاختراق الصمت، الهديل الذي بدد صمت اليمامة، سلاميات في نار صماء، حجر من سجيل، هرم الصمت السداسي، قطار الموت. وفي نهاية المقدمة يقول القلعه جي: يعتبر الأنباري في ميزان الأصالة والابداع والتجريب رائد ما اصطلح عليه باسم المسرح الصامت وان مشروعه هذا شديد الأهمية تنظيرا وتطبيقا وذلك بالخروج بالعرض الايمائي الذي كان يطغى عليه الفردية الى الدراما الصامتة بشخصياتها المتعددة وتشكيلاتها وتكويناتها وقصتها المحكمة المستفادة من الواقع وقضايا العصر أو التراث المستلهم في صياغات شكلية وفكرية معاصرة أو مجالات الفكر عموماً، وفي الدراسة الدالة المتقنة للحركة والتعبير ولغة الجسد والاهتمام الفائق بعناصر الفضاء المسرحي من موسيقى أو اضاءة وتزيينات وديكور وملابس وأقنعة وغيرهافي رؤية سينوغرافية آسرة.. أقول ان مشروعه هذا في التجريب الأصيل يستحق الرصد والمتابعة ولا شيء ينهض بالمسرح سوى التجريب. هذا وقد صدر للمؤلف الأنباري مجموعة من المؤلفات نذكر منها (طقوي صامتة) و (ليلة انفلاق الزمن) و (البناء الدرامي) و (ارتحالات في ملكوت الصمت) و (المخيلة الخلاقة) و (المقروء والمنظور) و (المكان ودلالته الجمالية في شعر شيركو بيكس) و (تجليات السرد في قصص محي الدين زنكنة) و (قاسم مطرود في مرايا النقد المسرحي) وغيرها.

الكاتب صباح الانباري من مواليد مدينة بعقوبة وقد هاجر الى استراليا في العام 2006 . جريدة ديالى تتمنى للكاتب صباح الانباري المزيد من الابداع والتألق في سماء الكلمة والادب والمسرح.