الكاتب والناقد المسرحي صباح الأنباري
إبداع العشق المسرحي وثقافة النقد البناء
حامد المجمعي
بصمة إبداعية لها باع طويل في إحياء وكتابة روائع الفكر الأدبي والثقافي في العراق
والعالم العربي.. ثقافة مهاجرة تحط فوق شموخ الكلمة الهادفة لتفرع بأغصانها الخضر
في ربوع وطنه الذي أحبه وأعطاه روحه وإبداعه... اتخذ من محاكاته الصمت حكاية
سندبادية تطرق أبواب العقول رافضة جمودها الفكري، وتخوفها من سوط السلطان، فهو يحب
أن يعيش الحياة بدفئها الجميل الذي يصنع الجمال المفقود في بلده جراء الصراع الفكري
وتناقضات الحوار المتمدن.
فنان
عشق خشبة المسرح الهادف.. يستنطق خشبته بضجيج ممتع للمتلقي قاتلاً الصمت الذي
لازمه، رافضاً الواقع المرير، ومتحرراً من قيود الإسفاف التي تقتل النص المسرحي.
ناقد محترف في استخراج مواقع الضعف والتنبيه إلى بناء النص المحكم الممتلئ بالفكر
الخلاق.. لا ينقد من أجل النقد والهدم بل من أجل الخروج بثقافة اعتزَّ بها واعتزت
بقلمه النير، لكن مصيبة المثقف العربي انه رغم كل عطائه لا يجد له مكاناً في أرضه
الذي تفانا من اجل صنع الجمال فيها. مبدعنا اليوم فريد من نوعه لأنه امتاز بالإيثار
الأدبي المفرط.. لم يكتب عن نفسه بل دائما ما يكتب عن أعمال الأدباء والفنانين،
وينتقد ويحلل ويقدم بروح جميلة وبقلم جل همه صنع الجمال وإبرازه في روح النص الأدبي
الجميل.. اغنى الساحة الفنية بأعماله المسرحية والأدبية.. له الفضل الكبير في توثيق
جل تاريخ ديالى بعدسته التي أحبها من خلال عمله في صنع جمال الصورة.. له كتب
ومؤلفات دائما ما تتخذ مرجعاً لتاريخ العين الثالثة وكيفية نشوئها.. لا يمكن أن
يكفيه منشور صغير وسطور من رجل ادعى أنه كاتب في زمن كثر فيه إسفاف الفكر والكلمة
وادعاء الكثير منهم أنهم من عمالقة الكلمة.. بل أحببت أن أضع بين أيديكم - بكلماتي
المتواضعة - سيرة ومسيرة عراقية أبدعت بكل مفاصل الأدب، وأسست لها مكاناً مرموقاً
في تاريخ الثقافة العربية.. أديب عشق العراق وأحبه لكن بلده تركه يعيش مغترباً في
المجتمع الغربي ليعيش مرارة الاشتياق.. لم يمر يوم إلا وهو يعيش حالة من الاستنفار
العقلي في الولوج إلى أعماق روحه التي تركها في بلده ومدينته ديالى.. إنه الناقد
والكاتب المسرحي الرائع صباح الأنباري.. عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في
العراق.. عضو اتحاد الكتاب العرب.. عضو نقابة الفنانين العراقيين.. عضو الجمعية
العراقية للتصوير.. عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية.. عضو الجمعية الوطنية للدفاع
عن حقوق الإنسان في العراق.. عضو اتحاد كتاب الأنترنيت العرب.
كاتب
غني عن التعريف صدرت له المجاميع المسرحية والكتب النقدية الآتية:
1.
طقوس صامته ومسرحيات أخرى دار الشؤون الثقافية العامة/ بغداد 2000
2.
ليلة انفلاق الزمن.. مِسرحيات صائتة اتحاد الكتــاب العرب/ دمشق 2001
3.
البناء
الدرامي في مسرح محي الدين زنكنة/ نقد دار الشؤون الثقافية العامة/ بغداد 2002
4.
ارتحالات في ملكوت الصمت.. مسرحيات صامتة دار الشؤون الثقافية العامة/ بغداد 2004
5.
المخيلة الخلاقة في تجربة زنكنة الإبداعية/ نقد منشورات مجلة بيفين/ السليمانية
2009
6.
المقروء
والمنظور/ تجارب محدثة في المسرح العراقي سردم للطباعة والنشــر/ السليمانية 2010
7.
المكان ودلالته الجمالية في شعر شيركو بيكس/ نقد دار نينوى للنشر والتوزيع/ دمشق
2011
8.
قاسم مطرود في مرايا النقد المسرحي/ إعداد وتقديم دار نون للنشـر والإعلام/ القاهرة
2011
9.
تجليات السرد وجمالياته في قصص زنكنة/ نقد دار الشؤون الثقافية العامة/ بغـــداد
2011
10.
كتاب الصوامت دار التكوين للترجمة والنشـر/ دمشق 2012
11.
التأصيل والتجريب في مسرح عبد الفتاح قلعه جي اتحــاد الكتاب العرب/ دمشق 2013
12.
محيي الدين زنكنة/ الجبل الذي تفيأنا بظلاله الوارفة مشورات مهرجان كلاويش 17 2013
13.
شهوة النهايات/ مسرحيات عراقية صائتة دار الشؤون الثقافية العامة/ بغـــداد 2013
14.
إشكالية الغياب في حروفية أديب كمال الدين دار ضفاف/ بيروت 2014
15.
الرسم والفوتوغراف في مدينة البرتقال قوس قزح للطباعة كوبنهاجن الدنمارك 2014
16.
مذكرات مونودرامية/ نصوص مسرحية صائتة دار ضفاف/ بيروت 2016
17.
المجموعة
المسرحية الكاملة/ المسرحيات الصوامت/ دار ضفاف/ بيروت/ 2017
عن تجربته ومدينته وضع الكاتب السوري د. صالح الرزوق كتابين هما:
1.
سيرة كاتب ومدينة منشـورات مجلة ألف/ دمشق/ د. صالح الرزوق.
2.
الاتجاه المعاكس في مسرحيات صباح الأنباري منشورات مجلة ألف/ دمشق /د. صالح الرزوق.
كتب الكثير من المسرحيات، واخرج العديد منها واهمها:
طقوس صامته/صوت منذ الأزل/ زمرة الاقتحام/ متوالية الدم/ محاولة اغتيال الصمت/
الالتحام في فضاءات الصمت/ الهديل الذي بدد صمت اليمامة/ ابتهالات الصمت الأخرس/
حلقة الصمت المفقودة/ سلاميات في نار صماء/ شواهد الصمت المروضة/ تجليات في ملكوت
الموسيقي/ هرم الصمت السداسي/ أزمة صاحب القداسة/ حجر من سجيل/ نيازك متناثرة/ قطار
الموت/ الوحش والكبش ونصب الحرية/ طير البرق المهاجر/ إطلاقة واحدة حسب/ القتيل
والقاتلة/ قبل الموت بخطوات ثلاث.
اخرج للخشبة المسرحيات الآتية:
مسرحية البهلوان آخر زمان.. لمؤلفها علي سالم
مسرحية المفتاح لمؤلفها يوسف العاني
مسرحية البيت الجديد لمؤلفها نور الدين فارس
مسرحية الضدان لمؤلفها وليد إخلاصي
مسرحية الصرخة لمؤلفها صباح الأنباري
مسرحية الالتحام في فضاءات الصمت لمؤلفها صباح الأنباري
مسرحية ظل الحمار لمؤلفها فرديش دونمارت
مسرحية قطار الموت لمؤلفها صباح الأنباري
مبدع له بحوث مهمه اعتمدت في مجال الأدب العربي والمسرح الملتزم ومن أهمها:
1.
محيي الدين زنكنة.. السهل والجبل/ كتاب هؤلاء في مرايا هؤلاء/ بغداد 1999
2.
التشاخص الدرامي في مسرحية علي عقلة/ كتاب علي عقلة عرسان في عيون عراقية/ دمشق
2005
3.
ما قبل الحرف ما بعد النقطة وما بينهما/ كتاب الحروفي/ بيروت 2007
4.
باسم فرات ومراثي الأنا الجامحة/ كتاب باسم فرات في المرايا/ دمشق 20099
5.
قداسة
الضمائر وتجلياتها في قصيدة شاكر مجيد سيفو سبعة الواح عراقية/ كتاب دراسات /
العراق 2009
6.
التراجيكوميديا وتقنية الخروج إلى الداخل/ كتاب المسرح الأردني في مرايا النقد/
20166
نشرت مسرحياته في أغلب الصحف العراقية، والعربية، والعالمية وأهمها:
التأخي/ طريق الشعب/ مجلة الرواد/ مجلة أشنونا/ مجلة المشهد/ العرب العالمية/ مجلة
ألف باء/ الجمهورية/ العراق/ آفاق أدبية/ النهضة/ الاتحاد/ المدى/ الجديد/ مجلة
الحياة المسرحية/ مسرحنا المصرية/
القدس العربي/ الحرية/ البينة/ العالم اللندنية/ الصباح/ الصباح
الجديد.
مسيرة حافلة بفيض من العطاء والإبداع الحاصل على الكثير من جوائز الإبداع ومن
أبرزها:
جائزة الدولة للإبداع في مجال الأدب المسرحي عن مسرحيته (الصرخة) عام
2000.
الجائزة الأولى في النص المسرحي من مجلة الأقلام/ وزارة الثقافة عام 1993.
جائزة الدراسات النقدية الأولى من دار الشؤون الثقافية عن دراسته الموسومة (استلهام
وعصرنة التراث) بغداد 2000.
درع مسرح الدمام في العربية السعودية.
إضافة إلى العشرات من شهادات التقدير وكتب الشكر الدولية والعربية والعراقية.