Ariane Mnouchkine
رسالة الفنانة آريان منوشكين 2005
النجدة...!
تعال أيها المسرح ...أنقذني..
غاف أنا...أيقظني
ضائع أنا....في الظلمة، دلني في الأقل على شمعة واحدة
كسول أنا...ما أخزاني
تعب أنا...أنهضني..
غير ميال أنا، غير مكترث...نبهني
خائف أنا....شجعني
جاهل أنا...علمني
وحشي أنا...اجعلني إنسانا
دعي أنا...فلأمت من الضحك!
أحمق غبي أنا....غيرني
شرير أنا...عاقبني
قسري/ قاس أنا...ناضل ضدي
متحذلق أنا، أضحوكة أنا
همجي أنا...هذبني..
اخرس أنا...حل عقدة لساني!
لم اعد احلم...سمني جباناً أو مغفلاً..
لم اعد أتذكر...اقذف بالذكرى في وجهي وارحني.
هرمت وخرفت...استنهض طفلاً في جوفي
ثقيل أنا، اسمعني موسيقى
حزين أنا..ليتك تفرحني..
أطرش أنا...فليصرخ ألمي كالعاصفة في أذني
مهتاج أنا...فلتدخل الحكمة في أغوار كياني
ضعيف أنا...بالصداقة قوتي
أعمى أنا...استدع كل الأضواء وجمعها حولي
القبح طغى شوهني....إلا ليت الجمال يغزوني ويقهرني
الكره يطوقني...حرر كل قوى الحب...وأطلقها
تعال أيها المسرح...أنقذني...أنقذني!
.................................................................................
آريان منوشكين في سطور
آريان منوشكين، هي
هي المخرجة المعروفة بفرقتها "مسرح الشمس" درست في جامعة السوريون. وهناك اظهرت قدراتها الفنية حين أخرجت مسرحية الزفاف الدامي. شكلت فرقتها المسرحية، وهي أشبه بالمجتمع التعاوني مكون من اربعين عضواً وبدأت عملها في "سيرك الهافر" حيث قدمت مسرحية (المطبخ) لارنولد ديسكر، وفيها اظهرت الفرقة التزامها السياسي.قدمت بعد ذلك مسرحية شكسبير "حلم ليلة منتصف صيف، حيث كانت المخلوقات الغريبة تزحف بين مقاعد المتفرجين وتتسلق فوق رؤوسهم!وعندما اقفل السيرك أبوابه تركت الفرقة باريس حيث لم تتمكن من استئجار مقر لها...فذهبت إلى ميلانو وعملت مع فرقة "المسرح الصغير" وهناك قدمت مسرحيتها (1789) عن الثورة الفرنسية، وكانت أنموذجا لما يسمى -المسرح البيئي- واعتادت فرقة مسرح الشمس على أن تقدم عروضها في أماكن خارج الأبنية التقليدية للمسرح. لقد عرفت الفرقة بالمستوى الفني العالي في انتاجاتها المسرحية التي قدمتها.
*