كلمة يوم المسرح الخاصة بالموقع - محمود ابو العباس
عيد المسرح.. أحتفل به منذ
أكثر من 40 سنة.. وفي كل مرة لا أطفئ شمعة بل أُوقد جديدة لأن المسرح متجدد الاتقاد
كجذوة الروح والقلب.. ولأنه " أعطى الشهادة الأولى على كرامة الأنسان " وأنه "
سيبقى ما بقيت الحياة " ولأن هناك احتفال غير مسبوق عند المسرحيين في العالم والوطن
العربي هذا العام.. وهذا ما يدعو لتجديد دهشتنا بالمسرح لأنه فضاء متجدد للقاء
إنساني، وهو خزانة معرفية تتسع للجميع.. وولد في الهواء الطلق حراً يستنشق عبق
الحرية.. ولم يسجل باسم أحد.. فهو ملك للشعوب.. اتسعت قدسيته لجميع صفحات العقول
المبدعة في محرابه.. يلفظ الطارئين عليه.. الذين يخطون على صفحات نقائه بغضاً
وحقداً وأنانية ضيقة.. أنه يمد الأكف عبر القارات لتعانق شبيهاتها في قول الحق..
المسرح لغة العالم.. مثل الابتسامة.. فما أن يجتمع الناس في فضاء حتى تتماثل
الشفرات بين الجمهور وصناع العرض بالتجلي لوحدة حياتية مذهلة.. المسرح أفق متجدد
للعالم.. سلاما لأوطان تعضد حضارة المسرح
سلاما للفقراء من أبناء
المسرح الأغنياء.. في الخليقة التي ونصبو.. لنجعل من مسارحنا منابر للتعبير الحر
... عاش المسرح.. عاشت الحياة.