العراق اهلا لان يكون مسرحه عالميا
قاسم مطرود
يوم المسرح العالمي او العراقي ذلك الحلم المشروع الذي أشتغل عليه منذ عام او اكثر:ألا وهو عالمية المسرح العراقي، ووضعت شعارا لكتبي الثمانية تحت الطبع هو عالمية المسرح العراقي.
يمكنني القول باني متابع جيد للمشهد المسرحي عراقيا وعربيا وعالميا وهذا رد الفضل من قبل واحة مسرحيون لي التي اخذت من وقتي وصحتي لكنها منحتني المعلومة المسرحية اليسيرة فباتت المعلومة تدخل بيتي دون ان اذهب اليها ناهيك عن متابعاتي للعروض المسرحية يوم كنت في هولندا ولندن واغلب كبريات المهرجانات العربية.
وقارنت بين هذا وذاك ووجت مسرحنا بخير بل نستطيع القول وبصوت عالي ان مسرحنا يرتقي الى العالمية ولا نحتاج إلا الى مراكز بحث وباحثين متنورين يبوبون الاشياء التي اراها متناثرة هنا وهناك.
يوم كنت في هولندا قيل لي ستقدم مسرحية " قصة حديقة الحيوان" في امستردام وسيخرجها مؤلفها ادوارد البي فقلت لنفسي هذه فرصة العمر ان اشاهد العرض الذي شاهدته في العراق مرارا وبطرق مختلفة لمحاكاة الحلم الامريكي الذي سلط الضوء عليه البي وكانت العروض احدها لا يشبه الاخر ان لم اقل ينافس الاخر وهذا ينطبق على جميع النصوص العالمية المترجمة والعربية والعراقية والتي تقدم على احدث المدارس.
إلا اني خرجت من عرض امستردام اجر خلفي الخيبة لان العرض كان قراءة للنص فقط وهنا اكررها وأقول: نحن اهلا للوقوف في الصف الاول لأننا نكتب بحس انساني ونمثل بناة عروض انسانية وتحاكي الاخر ولهذا في الغالب الجوائز من نصيبنا.
انا على ثقة تامة لو كان هناك شرفاء الثقافة ان سمح لي تسميتهم بهذا الشكل وسلطوا الاضواء على المسرح ودخلوا لعبة الصراع على التباهي او المفاخرة بمبدعيها فان بريطانيا العظمى تفتخر كونها ام لشكسبير او حاضنة شكسبير بدل العظمى او أي شيء اخر واعتقد فرنسا تفخر هي الاخرى بيونسكو وبيكت على الرغم بأنهما ليسا مواطنيها ولكنهما قالا قولتهما بالفرنسية والأمثلة كثيرة فنحن ننتظر شرفاء الثقافة كي تنظر الى من قالوا قولتهم الانسانية باللغة العربية.
ويدخلوا الصراع الحضاري كما يزعمون وينتبهون لأهمية المسرح الذي له يوم تحتفل به جميع الدول المتحضرة ومنها العراق وهذا خطاب لشرفاء الثقافة ان كان هناك شرفاء في ان يجلسوا ويحصوا مسرحييهم في الداخل والخارج وتكوين مركز معلومات عنهم جميعا وأنا على يقين تام بأنهم سيندهشون ويفتحون افواههم عجبا لما صنع ابناء العراق من عجب وإبداع.
واختم بقولي: العراق اهلا لان يكون مسرحه عالميا