قالوا في صباح الانباري

 

 

عبر العالم ـ الافتراضي ـ تعرفت على المبدع ـ صباح الأنباري ـ تلك الشخصية الهادئة في مظهرها؛ والفاعلة بصدق تصوراتها وتموقفاتها؛ تجاه أي إبداع التقطته [الشبكة العنكبوتية] يمارس شغب التواصل الحق؛ لكل ما اطلع عليه بتمعن وروية؛ وارتاح لقراءته بمعناه الاستفزازي ومن ثمة يعلق أو يرد عليه؛ دونما مزايدة أو تجميل في الكتابة؛ وأبعد من هذا يمارس عنف القراءة بقراءة موازية؛ تشعر من خلالها بشاعرية مفرطة؛ وحساسية فنان ذواق لمعنى الحرف وربط الكلمات

 

 

 

في الوقت الذي انشغل فيه الأدباء من شعراء وقصاصين وروائيين تحت ضغط هاجس التحديث لإبداع نص مختلف،اشتغل الأنباري بموازاتهم في

 مجال الكتابة المسرحية، ونصبُ عينه اجتراح جنس أدبي له قرابة مع الشعر والقصة القصيرة والسيناريو السينمائي، ناهيك عن المسرح.

 

القاص والروائي والصحفي سعد محمد رحيم

 صحيفة المدى 3/7/2007

*

 

 

 

.... من هنا بدأ الانباري صائتا بأدواته الصامتة . محاولا تجنيس ما أنتجه ضمن جنس "الأدب المسرحي" المقروء أدبا والمرئي مسرحا مازجا ومستفيدا من اجواء الفنون

 الأخرى مثل  الصورة التشكيلية في حقيقة كونها تشكيلا مرئيا . ومن اللقطة السينمائية لما لها من مدى تعبير غير اعتيادي . ومن الرقص في تقديم الحركة المنسقة .

 ومن الموسيقى في قدرتها  على تأليف الجملة الايقاعية الزمنية . ومن الشعر في قدرته على تأليف الصورة الخيالية المبتكرة . ومن المسرح في قدرته على

خلق كثافة درامية الحدث . هذه المحاولات في  مزج الفنون بعضها ببعض واخفاء الحواجز الفاصلة بينها خلق منتجا جديدا تشترك فيه اللوحة والكلمة

 المرئية والموسيقى والحركة . سمات التشابه ونقاط التلاقي في هذه  الفنون خلق منها "الانباري" منتجا جديدا هدفه اثارة المتلقي جماليا ودلاليا .

 

الشاعر و الناقد المسرحي بلاسم الضاحي

 صحيفة النهضة 13/2/2005

*

 

       رحل صباح الانباري الى عمان ومنها سيطل على مدن لا أحلم برؤيتها قط .. ولا أعرف ما أشهرها ، أو أجملها .. استراليا البعيدة في الخارطة لا أحبها ، كيف ستكون فيها

 يا اخي  وكيف سيتسنى لك استيعاب محبتها ، ان كانت لها محبة ؟ لا أريد أن اصدمك يا أخي ، فقط أريد أن أحبك مرة اخرى .

 

الباحث الاكاديمي د. فاضل عبود

موقع مسرحيون

 2005

*

 

 

        في تجربة الكاتب والناقد صباح الانباري خصوصية الاسلوب الذي هو من البديهي جزء من حياة الفنان والاديب وفي رحلة البحث عن ادوات تعبير جديدة هنا تفرض

 التسميات  نفسها قد يتحفض الفنان الانباري على التسميات والتصنيفات التي تطلق في ميدان الفن المسرحي ولكن من خلال أعماله ولاسيما التي

ينوء من  خلالها بغطاء الصمت يحاول البحث عن حرارة الحياة ذاتها لأن تكون حية .

 

 الناقد سعد السعدون

موقع مسرحيون

 أميركا 2005 

*

 

 

        لقد قتلوا ( صباحا ) بالرحيل .. وهذا ما قلته في قصتي ( لا تذكريني بالموت رجاءا ) المنشورة في جريدة الصباح 2004 لا بد ان ( صباحا ) سيواصل رحلة الدفاع عن المبادئ

 والقيم بعيدا عن الجذور ، ولا بد انه سيواصل طقوسه الصامتة وهو يرتحل في ملكوت الصمت قبل ان ينفلق الزمن . مغادرتك يا ( صباح ) ولوج أكثر نحو الروح واقتراب

 منطقي من التوحد وتحقيق الأماني ، والوصول بأمان الى شواطئ الأحلام وارخبيلات الجمال والحرية والتخلص من عباءات القرون الفاسدة .

الغوك يا ( صباح ) وما دروا أنهم رقوك . 

 

القاص والكاتب الصحفي

 تحسين كرمياني

  2005

*

 

 

       صباح الانباري كاتب مسرحي وناقد وفنان يتميز دائما بجديته واحترامه لعمله وعنايته به وربما لذلك استطاع ان يصمد ويستمر على الرغم من كل الظروف الصعبة التي

 مرت به خصوصا وبنا عموما . ظل واضحا وثابتا على مواقفه لم يزحزحه عنها خوف ولا جوع .. صباح الانباري من الاسماء النظيفة التي ظلت تسطع

في سماء الثقافة العراقية التي خيم عليها ظلام العهد البائد .

 

القاص الشهيد مؤيد سامي

 صحيفة الصباح العراقية

 12/1/2004

 *

 

 

فرصة انتصار محور الخير في مسرحيات الانباري فرصة خافتة .. تكاد تكون معدومة لولا بعض النهايات المفتوحة كما في مسرحية (الصرخة)

 والانتصار  الوحيد للخير كان في مسرحية (عندما يرقص الأطفال)،وهذا أيضا لم يكن من دون خسارات أو شهداء ومضحين .

 

الشاعرة كولاله نوري

 صحيفة العرب العالمية ـ العدد 6575

 التأريخ 16/1/2003 لندن

*

 

 

 

لم تشهد المكتبة العراقية عملا عن كاتب مسرحي عراقي ، على الرغم من العلامات المتفوقة للمسرح العراقي ، وظهور طائفة من الكتاب المسرحيين

 الذين  وضعوا نصوصا ليس من الصعب تسميتها من بين عيون الادب المسرحي العربي الكاتب والناقد المسرحي العراقي صباح الانباري اراد

ان يسد هذا  النقص فاصدر كتابا عن المؤلف المسرحي محيي الدين زنكنة ضمن منشورات "دار الشؤون الثقافية العامة "في بغداد،

وحمل عنوان "البناء  الدرامي في مسرح محيي زنكنة" . كان عمل الأنباري رائدا في الإحتفاء النقدي بمؤلف مسرحي ، صحيح

 ان كتبا عدة صدرت عن تاريخ  المسرح العراقي وعن قضاياه الموضوعية وظواهره الفنية ، إذ صدرت كتب عن مخرجين

مسرحيين كالمخرج الراحل ابراهيم جلال ،  وكتبت رسائل جامعية عن مؤلفين مسرحيين ، لكن كتاب

صباح الانباري ظل الأول في مجاله.

 

الكاتب الصحفي علي عبد الأمير

2002

*

 

        صباح الانباري أراد أن يسد الفراغ فأصدر أول كتاب عن كاتب مسرحي عراقي هو محي الدين زنكنه وسماه "البناء الدرامي في مسرح محي الدين زنكنه" الصادر عن دار

 الشؤون الثقافية العامة 2002 فكان بعمله هذا رائدا في هذا الميدان . صحيح ان كتبا عدة صدرت عن تاريخ المسرح العراقي وعن قضاياه الموضوعية وظواهره

 الفنية ، وصدرت كتب عن مخرجين عراقيين مثل المخرج الراحل ابراهيم جلال ، وكتبت رسائل جامعية عن كتاب مسرحيين ،

 لكن ما يخص الكاتب لم يصدر أي كتاب عن كاتب مسرحي عراقي مثل كتاب صباح الانباري .

 

الباحث الاكاديمي د. فائق مصطفى

صحيفة الثورة العراقية

 23/7/2002

*

 

 

 لم يكن بالامر المفاجئ بالنسبة لكل من يعرف صباح الانباري ، فوزه بجائزة الدولة للابداع ، فهذا الرجل قد دأب منذ سنين طويلة على العمل بصمت وهدوء في سبيل تكوين

 مشروعه الثقافي دون ضجة أو لهاث كلهاث البعض وراء الشهرة والانتشار السريع فكانت النتيجة الحتمية ان الشهرة هي التي أتت اليه كتحصيل حاصل وليس كهدف .

 

القاص حسين التميمي

العرب العالمية / لندن في18/3/2002

*

 

       ترى بأي فلسفة حاول الكاتب الانباري تخريب قناعتنا ليعدل بها من الصخب الى الصمت و ليجعلنا نرنوا الى الصمت بوصفه بديلا جماليا عن الصوت ؟ وبأي بلاغة خاطب

 ذائقتنا  في سلسلة طويلة من الحركات القائمة على التعبير الفني المقصود والتي حاولت أن ترتب حركاتنا وسكناتنا نحن المشدودين في لحظة القراءة الى مخيلة التلقي

 والسرد وهي تمارس فعلها العجيب في الاقناع وتسفيه الحقائق بعدما ترفع بلطف محبب ستائر مسرح الذات..

 

الباحث الاكاديمي د. فاضل عبود

 صحيفة اشنونا العراقية 16/2/2002

*

 

 

  ان الانباري لا يمنح مفاتيح نصه المسرحي بسهولة حيث انه يعمل بحذر محاولا اعداد قيمة مغايرة أو صياغة مسرحية مغايرة للتجارب الأخرى حتى جعل من

 مسرحياته  الصامتة ..  جعل من كل المسرحيات ، من خلال الحركات والدبكات والرقصات والايحاءات الخفية والظاهرة صوتا نسمعه .

 

القاص مشتاق عبد الهادي

العرب العالمية / لندن 20/9/2001

*

 

 

.... كما السياب ـ جاء الانباري بصيرا بلغزية الكون الذي يتصاغر يوميا ـ و اطرادا ـ بفعل سلطة الألكترون وهيمنة فعل الصمت في لجة التعامل علميا وأدبيا

 واجتماعيا وتجاريا  ، فما كان منه ـ وهو الخبير بعالمه الساحر ـ الا ان يختزل تجربته المعرفية ـ بعد اقتدار بيّن ومتميز ـ منتبها لماضيه الشخصي المشهود

 ولخزين بلده المسرحي  ، وهو الملم بأدواته ـ المتناهية الدقة ـ ذهنيا ومختبريا و جماهيريا ، ليرفدنا بشكل جديد ـ على ما يبدو لنا ـ هو عصارة جهد

 راق ، و تلبية ظرف   زمكاني ، تواقتا مع هوس ألفية غير مألوفة تحسب علينا التطور والتعالم والعلمية مع حركة مؤشر الثواني .

 

الشاعر ابراهيم الخياط

 مجلة ضفاف / النمسا/ العدد الثامن/ 2001

 مجلة الف باء العراقية / العدد   1727/ 2001

 *

 

    اننا هنا مع صباح الانباري نطرق باب دنيا اخرى من دنى الابداع اللامتناهية الذي هو أحد فنانينا وكتابنا المبدعين الموهوبين ، وهو ينحت منذ زمن طويل، من

 صبره  الحديدي ، ومثابرته الدؤوب في القراءة والكتابة والحياة ، محراثه ويحده بكثير من الجهد والجدية والكثير الكثير من التأني وعدم استفحال

 الشهرة لا ليحرث فوق  ارض هشة .. رخوة ، مزقتها محاريث الكثيرين ، وباتت بوسع الجميع حراثتها ، وانما يتصدى لأرض صخرية

 تصارع  محراثه  ويصارعها .. ولكن من دون أن تثلمه .. بل هو من يحفر فيها ، ويترك عليها آثارا عميقة.

 

الاديب الكبير محي الدين زنكنه

 صحيفة اشنونا 13/6/2001

مجلة المشهد/ العدد الخامس/ 2001

*

 

 

 

     

   ان عالم صباح الانباري عالم عنيف وقاس .. يجري في ظاهره واعماقه صراع ضار لا هوادة فيه لا تتورع القوى الشريرة الغامضة عن ارتكاب أفضع الجرائم

 من اغتصاب وقتل في سبيل ترويض الاخيار .. ولا يداني صباح الانباري أي كاتب ميم آخر .. ينفرد بموقفه من الناس والارض والاخلاق .. موقفا

 صارما حادا وقاسيا   لكن  المرء يحس  أن المرارة التي تغلف موضوعاته فيها حلاوة الادراك وعذوبة الحب وتلك رسالة لم تبلغ الا القلة .

 

الناقد علي مزاحم عباس

مجلة الرواد/ العدد الأول/ 1999

 

 

 

        هي جرأة ولا شك أن يقدم شاب طموح مثل "صباح الانباري" على اخراج مسرحية المفتاح في بعقوبة منطلقا من امكانيات فرقة مسرح بعقوبة الضيقة ومن اسباب

 المضايقات  والمشاكل  العديدة التي تعاني منها الفرقة ولكي يبرر هذه الجرأة ويعززها ، بذل ما فوق الطاقة باصرار كبير

 لتجاوز كل الاحباطات التي تعترض العمل الفني .

 

الاديب الكبير محي الدين زنكنه

 المثقف الجديد 21/6/1975