عندما يرقص الأطفال
مسرحية صامتة
الصامتون
مجموعة من أهل الغابة
كلكامش
انكيدو
والدة كلكامش
يرفع الستار فنرى على الخشبة أشجارا تشكل مع الخلفية ما يشبه غابة الأرز.. يدخل، مع بدء الموسيقى، أطفال يرتدون الملابس البيض القصيرة، وعلى ظهورهم أجنحة صغيرة من يسار المسرح، وآخرون يرتدون ملابس عصرهم التقليدية من يمين المسرح.. يرقصون رقصة الملاك والبراءة.. يدورون.. يتقافزون.. يشكلون حلقة تدور حول نفسها.. ينفرد ثلاثة منهم.. يؤدون حركات انفرادية داخل الحلقة.. يلفت انتباههم شيء قادم من بعيد.. يبطئون الحركة.. يتوقفون عن الرقص.. يشيرون إلى خارج المسرح (وراء الكواليس) فتتوقف الحلقة عن الدوران، ويهرب الراقصون إلى خارج المسرح.. الأولاد الثلاثة وحدهم يستمرون في النظر إلى مصدر الخطر القادم برهة قبل أن يختبئوا خلف جذوع الأشجار.. فترة صمت.. يطل الولد الأول برأسه من وراء الشجرة ويعطي إشارة لصديقيه..يمدان رأسيهما باتجاهه.. يشير إليهما بالهرب فيمتنعان.. يسمعون وقع أقدام سائرة برتابة، وقادمة باتجاههم فيعاودون الاختباء..يدخل إلى المسرح ثلاثة رجال.
( الرجل الأول يسد بسبابته اليسرى منخره الأيسر ويبدأ حالاً بشم الهواء هنا، وهناك، وسنطلق عليه تمييزا له داخل النص اسم شمام.. الثاني يضع يده اليسرى خلف أذنه ويستمع هنا وهناك، وسنطلق عليه تمييزا له داخل النص اسم سماع.. الثالث يضع يده اليمنى فوق عينيه ويبدأ النظر إلى كل الجهات، وسنطلق عليه تمييزا له داخل النص اسم شواف.)
يستمر الثلاثة بأداء أدوارهم بطريقة كاريكاتورية..يتوقف شمام قريبا من مكان اختباء الأولاد، ويشير إلى سماع، وشواف بالتوقف عن الحركة فيتوقفان..يحدد لهما عن طريق الشم مكان كل واحد من الأولاد الثلاثة..ينقضون دفعة واحدة فيمسك كل منهم واحدا من الأولاد.. شمام يضحك بزهو، وهو يشير إلى انفه بخيلاء..يجرون الأولاد ويدفعونهم بقسوة إلى أمام المسرح فيسقط بعضهم إلى جنب بعض بينما ينشغل الرجال الثلاثة بعضهم مع بعض.. يضع الأولاد خطة للهرب فيقف الولد الأول على نحو مفاجئ، وملفت لانتباه الرجال الثلاثة ويشير إشارات تدل على أن سيدهم المارد(خمبابا) قادم نحوهم فيتوجهون صوب الجهة التي أشار إليها.. يقفون متجمدين.. يهرب الأولاد الثلاثة مرتبكين فيقع اثنان منهم في قبضة شمام، وسماع بينما يهرب الأول، ويختفي وراء الكواليس.. يتقدم الشواف منهم.. ينحيهم جانبا.. يضع يده فوق عينيه راصدا الطريق التي هرب منها الأول.. يشير إلى مكانه يشرأب عنق شمام، وكذلك سماع نحو الطريق ولكنهما لا يريان شيئا.. يبعدهما شواف عن طريقه ويركض بسرعة خارجا في اثر الولد الأول.. الرجلان يظلان فترة على المسرح وهما يرقبان بحركات تثير الضحك مطاردة شواف للولد الأول..يدخل شواف لاهثا، متعبا، محاولا استرداد أنفاسه المتقطعة..يطل الولد الأول برأسه.. ينتبهون إليه.. يقوم ببعض الحركات التي تثير غضبهم.. يقهقه الولدان فيشتد غضب شواف عليهما.. يضربهما، ويركض مطاردا الولد الأول مرة أخرى.. شمام، وسماع يتابعان أحداث المطاردة أولا بأول.. يقطع الولد الأول خشبة المسرح من اليمين إلى اليسار.. يتبعه شواف متقطع الأنفاس.. يتعثر..يسقط متدحرجا على خشبة المسرح.. يقهقه الولدان..يثيران غضبه أكثر لكنه لا يستطيع الوصول إليهما.. يأمر سماع، وشمام بمطاردته فيفعلان وقبل أن يختفيا وراء الكواليس ينتبهان إلى أنهما تركا الولدين دون رقابة، وإذ يعودان أدراجهما يكون الولدان قد هربا بعيدا فيغضبان، ويضربان الأرض بأقدامهم..يتوقف سماع عن الحركة.. يشير عليهما بالتوقف أيضا.. يتنصت باهتمام.. الآخران ينشدان إليه، وبشكل مفاجئ، وسريع يقف بالاستعداد وهو يؤدي التحية العسكرية فيجعل الآخرين يقلدانه بشكل آلي.
*
مارش مسير..تدخل إلى المسرح مجموعة من الجنود وهم يجرون عربة ضخمة تقل المارد(خمبابا)..يتوقفون في منطقة خيال الظل.. القائد الذي يتقدمهم يدخل إلى منطقة المسرح متوجها إلى الرجال الثلاثة الذين ما زالوا مسمرين في أماكنهم..يقترب منهم.. يدور حولهم وهو ينظر إليهم باستخفاف..يرتجفون مرتعدين.. يقف على مقربة منهم.. يرفع يده إلى الأعلى ويخفضها بسرعة.. ضربة صنج قوية تفزز الرجال الثلاثة ولكنهم يعاودون وقفتهم العسكرية.. يشير القائد على شواف فيسرع إليه مقتربا بإذلال، وخضوع، وبحركة سريعة يمسك القائد شوافاً واضعاً سيفه الذي استله بسرعة، ومهارة فائقتين على عنقه يشير له (خمبابا) بالتوقف فيتوقف..يشير لشواف بالاقتراب منه..يقترب شواف من المارد (خمبابا) محني الظهر..يشير لسماع، ولشمام أيضا فيهرولان نحوه وينحنيان..يقلد (خمبابا) كل واحد منهم سيفا، ويشير إلى مكان بعيد.. يستقيمون في وقفتهم ويؤدون التحية بارتباك.. ينصرفون مهرولين فيرتطم أحدهم بالآخر مثيرا سخرية، وضحك النظارة.. القائد يعترض طريقهم.. يعيدهم إلى جوار(خمبابا) يرسل أحد أتباعه إلى ما وراء الكواليس.. يختفي لحظة ثم يعود وبصحبته امرأة عجوز.. تتقدم العجوز من(خمبابا)، وتنحني له.. يشير لها(خمبابا) فتستقيم في وقفتها، ومع الموسيقى تبدأ بتقديم نبوءتها بحركات إيحائية راقصة شبيهة بطقوس السحرة أو الكهنة.. تقذف على مبخرتها مادة ما فتتصاعد، وتتكاثف سحب الدخان الأبيض..تقف خلف الدخان بلا حركة..تتوقف معها حركة الجميع على المسرح، وخيال الظل.. تخفت الإضاءة على الخشبة، ويظل الدخان، وحده، متوهجا بمصباح موجه من الأسفل إلى الأعلى.. يظهر من خلف الدخان صبي صغير.. يشير بيده فيظهر رجل قوي مفتول العضلات يرتدي زياً يجعله كثير الشبه بالبطل الأسطوري (انكيدو).. يستعرض بحركات متناغمة قوته الخارقة..يتبعه رجل أضخم منه وأطول قليلاً يرتدي زيا يجعله قريب الشبه بكلكامش.. يشير الصبي إلى موضع البوابة الضخمة وهي بوابة كبيرة حفرت على إطارها الضخم كلمتان فقط (البوابة المسحورة).. يتوجه انكيدو اليها.. يقترب منها، وبقوة يولج جسده داخلها فتشل قواه وبصعوبة يشير إلى كلكامش كي لا يقترب منها لكن كلكامش يتقدم بعزم وإصرار ويقف إلى جانبه وبقوتهما، معا، يستطيعان التحرر من سحرها.. يتقدمان إلى الأمام فيعترضهما على نحو مفاجئ أحد عفاريت(خمبابا) وهو عفريت ضخم جدا.. يتقاتلون معه..يمسك أحدهما بقرنيه، والآخر بذيله..يسقطانه أرضاً ويجرانه إلى خارج المسرح يتبعهما الصبي يدخلون مرة أخرى يتقدمهما الصبي.. يشير باتجاه الدخان فيتبعه البطلان يختفون وراء الدخان الكثيف، وتعود الحركة على خشبة المسرح أيضا فتتجه العرافة نحو(خمبابا) الذي ما زال موكبه متوقفا في منطقة خيال الظل..تنحني له وتخرج.. يرتفع صوت الموسيقى، والدبكات شيئا فشيئا.. يسد خمبابا أذنيه بانزعاج.. يرتبك القائد، والجند، ولا يعرفون كيف يخففون انزعاجه من صوت الموسيقى.. خمبابا يتعذب.. القائد يأمر الرجال الثلاثة بقمع مصدر الصوت، ويعطي الإشارة لأتباعه بجر عربة خمبابا بسرعة إلى خارج المسرح بينما تختفي الأضواء تدريجيا.
*
تفتح الأضواء تدريجيا..انكيدو، وكلكامش ممددان على الأرض، وخلفهما على السايك صورة جبل تغطي الخلفية كلها..تدخل امرأة متقدمة في السن ذات هيئة أسطورية تحمل بيدها اليسرى قنديلا، وفي اليمنى مبخرة تضعهما قرب رأسي البطلين ثم تتقدم إلى أسفل وسط المسرح.. تركع خاشعة متضرعة متوسلة رافعة يديها صوب السماء، ومتمتمة بطريقة طقوسية.. تنهض..تحمل المبخرة، وتدور بها حول البطلين ثم تنسحب نحو المكان الذي أقبلت منه بهدوء يليق بالآلهة.. يصحو كلكامش ببطء..ينظر إلى صديقه.. يمد يده إليه..يوقظه. .ينظر أحدهما في عيني الآخر ثم ينظران معاً إلى القنديل، والجبل..يقفان.. يتأملان المكان.. يأخذان القنديل، ويتجهان نحو أعلى وسط المسرح بينما تختفي الإضاءة تدريجيا ويظلم المسرح لحظة بلوغهما ابعد نقطة في أعلى وسط الخشبة.
*
في ركن من أركان الغابة نرى اتباع المارد (خمبابا) وقد القوا القبض على أسرة الصبي دليل البطلين إلى مسكن(خمبابا)، وعلى عدد من سكان الغابة..رجل متقدم في السن، وامرأة متوسطة العمر، وصبي صغير مربوطون على جذوع الأشجار.. شمام يمسك الرجل المسن من شعر رأسه ساحبا إياه إلى الخلف بقوة.. الرجل المسن يشير برأسه علامة الرفض.. يزداد غضب شمام فيطلب من أحد اتباعهم سوطا.. يتقدم التابع ويضع السوط على كف شمام التي ما تزال مفتوحة على آخرها.. يمسك السوط..يمرره أمام عيني الرجل المسن.. يضع قبضته تحت فكه ويدفعه إلى الخلف بقوة.. الرجل المسن يشير برأسه علامة الرفض أيضاً.. يتراجع شمام قليلاً إلى الوراء ويبدأ بجلد الرجل بقسوة، وعنف، وكلما امسك بشعره وسحب رأسه إلى الوراء يرفض الرجل الانصياع.. تتكرر العملية عدة مرات حتى ينهار شمام من التعب، ويبدأ سماع دوره بجلد المرأة، وما يكاد يرفع السوط في وجهها حتى يتدخل شواف، ويمنعه من جلدها.. يفاجأ سماع.. يلتفت إلى شواف باستغراب لكن الأخير يبتسم بمكر، ودهاء ثم يشير بتبجح إلى الصبي..يلتفت سماع إلى الصبي ثم إلى شواف، وهو يبتسم بخبث..يتقدم من الصبي.. يمسكه من شعره، ويسحب رأسه إلى الخلف بقوة.. يرفض الصبي الانصياع لسماع.. يقاوم..يتراجع سماع إلى الوراء قليلا، ويبدأ بجلد الصبي بينما يقف شواف قريبا من المرأة منتظرا ردّ فعلها.. يستمر بجلد الصبي..يدخل أحد الأتباع لاهثا.. يشير على الرجال الثلاثة بالاقتراب منه ثم يشير إلى خارج المسرح.. يرتسم الخوف على وجوههم.. يرتبكون لكن شواف يظفر بفكرة شريرة يسرع إلى تنفيذها فيمسك رأس الصبي بعنف ثم يستل خنجرا يضعه على رقبته.. يفعل الآخران مثله..يدخل إلى المسرح الصبي/ الدليل ثم كلكامش، وانكيدو.. يتوقفون.. يتقدم كلكامش خطوة نحوهم فيهدده شواف بذبح المرأة، والرجل، والصبي..يتوقف كلكامش..يشير عليه أن يركع فيفعل مضطراً، ثم يشير على انكيدو بالركوع أيضاً فيفعل.. يتقدم سماع، وشمام من البطلين.. يقيدانهما بالحبال.. يتقدم شواف بعدهما ليطعن كلكامش بخنجره لكن الصبي/ الدليل يركض بسرعة نحوه، ويرمي نفسه طائراً باتجاهه فيسقطه أرضاً، وإذ يشاهد البطلان هذا يصرخان بقوة، ويقلصان عضلاتهما فيقطعان الحبال.. يهرب شواف، والآخرون بارتباك، وذعر.. يركض كلكامش، وانكيدو، والصبي في إثرهم..يتجمع الأطفال يطلقون سراح الرجل، والمرأة، والصبي بفرح طفولي غامر.. تعزف الموسيقى ويرقص الجميع في حلقة تدور على نفسها كما في بداية المسرحية.
*
إضاءة خافتة جدا لا تتيح لجمهور النظارة رؤية ما على الخشبة بوضوح..يدخل الصبي من يسار المسرح، وهو يرتدي القفازات الفسفورية اللامعة، ويشد على وسطه حزاما فسفوريا، وينتعل نعالا فسفوريا أيضاً.. يشير بيده فيدخل كلكامش، ومن بعده انكيدو نمّيز أحدهما عن الآخر بفارق الطول، والضخامة.. يسيرون يتقدمهم الصبي، وبعد مسيرة قصيرة يتوقف الصبي، ويشير لهم باتجاه نفق شجري مظلم تصعب رؤيته لكثافة الظلام على خشبة المسرح.. يحاول الصبي الدخول فيمنعه كلكامش، ويرجعه إلى الخلف..يهم كلكامش بالدخول فيوقفه انكيدو ويرجعه إلى الخلف يدخل انكيدو أولاً، وبعد برهة يدخل كلكامش ثم الصبي..يسيرون داخل النفق الشجري بحذر..يقطعون نصف مسافة النفق فيفززهم صوت زئير أقوى من زئير الأسد الهصور.. يتوقفون..يشير انكيدو لكلكامش، والصبي بالتراجع قليلا..يتقدم لوحده.. ينقض على الوحش.. يصارعه صراعا شديداً، وكلما حاول الوحش التمكن من انكيدو أسقطه بحركة مباغتة حتى تخور قواه فيسقط على الأرض، ويولي هاربا إلى خارج النفق الشجري..يتقدمون مرة أخرى داخل النفق الشجري.. يوقفهم صوت مزمجر كالرعد.. يظهر لهم شبح وحش آخر اشد بطشا من سابقه.. يهم انكيدو بمنازلته لكن كلكامش يمنعه.. يتقدم كلكامش من الوحش الشبح.. يمسك أحدهما بالآخر ويتصارعان صراعا عنيفا.. يزمجران.. يشتبكان.. يخوران.. يمسك كلكامش الوحش من قرنيه ويطرحه أرضا.. يتوقف كلكامش في محله ليسترد أنفاسه بينما يولي الوحش هاربا إلى خارج النفق الشجري.. يتقدم البطلان.. يتبعها الصبي.. يستل كل منهما سيفه إذ يصبحان خارج النفق الشجري بمواجهة مسكن خمبابا المغطى بأشجار كثيفة.. يبدآن بقطع أغصان الأشجار وإزاحتها عن الطريق المؤدية إلى مسكن خمبابا.. يسمعان صوته فيتوقفان.. ينظران إلى كل الجهات بحذر، وتحفز.. يتحركان هنا، وهناك.. يقهقه خمبابا قهقهة مدوية.. يبحثان عن مصدر الصوت.. يتجه كلكامش نحو يسار المسرح بينما يتجه انكيدو نحو يمين المسرح.. يقهقه خمبابا ثانية.. ينظران بعضهما إلى بعض.. يدركان أن خمبابا يريدهما بعيدين عن بعضهما فيقفزان أحدهما باتجاه الآخر..يحمي كل منهما ظهر صديقه.. تعصف بهما، فجأة رياح هوجاء يتحديانها، ويتقدمان على الرغم من العصف الذي دفعهما إلى الوراء قليلا.. تهدأ الرياح.. يتقدمان.. تهاجمهما السنة نار طويلة فيزوغان عنها.. تداهمهما السنة أخرى يزوغان عن مسارها أيضاً.. يقهقه خمبابا قهقهة عالية.. يتحرك البطلان بحثاً عن مصدر الصوت.. تدخل إلى المسرح مجموعتان من الهياكل العظمية، وهي مسلحة بالسيوف.. تنقض كل مجموعة على واحد من البطلين.. يتقاتلون قتالاً شديداً..تهرب المجموعتان كل باتجاه معاكس للأخرى.. يقهقه خمبابا ثم يسود الصمت المطبق على الخشبة، وفجأة يظهر خمبابا، وهو يرعد، ويزبد في محاولة منه لإخافة البطلين اللذين راحا يتراجعان إلى الوراء بحذر شديد..ينقض عليهما محاولا الإمساك بهما كل بيد لكنهما ينفلتان منه بخفة، ومهارة.. يستمر في محاولاته حتى يقبض عليهما، ويأخذ بخناقهما..يحاول انكيدو استخدام سيفه لكن السيف يسقط من يده فيشير إلى الصبي، والى السيف بصعوبة.. يتقدم الصبي بتردد، وخوف ثم يتغلب على تردده، وخوفه..يسحب السيف من تحت قدم خمبابا بصعوبة يوصله إلى انكيدو.. ينجح كلكامش في استخدام سيفه أيضا، وفي آن واحد يغرز البطلان سيفيهما في جسد خمبابا فتخور قواه.. يدخل عدد آخر من أطفال الغابة.. يسترد البطلان أنفاسهما، وكذلك الصبي.. تعزف الموسيقى.. يبدأ الأطفال بالرقص، ومع كل دبكة يدبكونها يتلوى خمبابا متألماً، ومنزعجا، ولا يطيق رقص الأولاد فيهرب، وهو يجر أذيال الهزيمة إلى خارج المسرح.. يرفع البطلان قبضاتهما إلى الأعلى ثلاث مرات، وهم يهتفون مع كل رفعة (هيه) يكرر الأطفال هتاف الأبطال ثلاث مرات قبل أن يسدل الستار وتفتح الأضواء في الصالة.
* * *