مناقشة مسرح الكاتب العراقي صباح الانباري في صالون نون الفني بالقاهرة
تغطية إعلامية:
محمد رفعت الهواري
صحفي وإعلامي مصري
في مسرح وزارة التربية والتعليم بالقاهرة أقيم صالون نون الفني وكان موضوعه "المسرح العربي إشكالية الإبداع وغياب الإعلام" وقد حضر هذا الصالون الأستاذ المخرج القدير مجدي مجاهد والناقد الكبير واحد مؤسسي فرقة رضا وصاحب أول أوبرا شعبية في العالم العربي الأستاذ توفيق حنا والممثل التليفزيوني ووكيل وزارة التعليم في التربية المسرحية الأستاذ هاني كمال والإعلامي الأستاذ اشرف فريد من إذاعة الشباب والرياضة والإعلامية الأستاذة وجدان مجدي ومن عائلة فؤاد باشا سراج الدين زعيم حزب الوفد حضر الأستاذ فؤاد عبد الشافي ورجل الأعمال المصري الفنان شريف بشندي، وعدد كبير من المهتمين بالمسرح في مصر في الصحافة والإعلام والمسرح المدرسي وقد بدأ الصالون بالإشادة بفقيد المسرح العربي الأستاذ الفنان القدير سعد اردش ثم بعد ذلك دارت مواضيع الصالون حول استبداعات عربية جديدة في فن المسرح "المسرح الصامت" صباح الانباري أنموذجا وتم مناقشة مسرحية عندما يرقص الأطفال ومسرحية طقوس صامتة بعدما تم توزيع نسخ مصورة للنصين مأخوذان من موقع الكاتب المسرحي صباح الانباري الذي اعتبره الفنان القدير مجدي مجاهد رائد هذا المسرح – المسرح الصامت – خاصة وانه استطاع أن يخرج لنا بمفهوم مسرحي عربي جديد لنوع مهم استبدعه وأضافه بحرفة عالية لفن المسرح العربي وحيث رأى فيه الأستاذ مجدي مجاهد انه اقرب الأنواع من ناحية المنهج لبث روح الأصالة والانتماء في نفوس التلاميذ تجاه أوطانهم ودفعهم بمتعة لمعرفة تاريخهم وحضارتهم، أما الإعلامي الأستاذ اشرف فريد فقال انه مندهش لعدم تسليط الضوء عربيا على مثل تلك الأعمال الريادية في وطننا تلك الأعمال التي يراها سبقت الغرب في قيمتها وأبدى ارتياحه ومتعته من جودة نص طقوس مقدسة، أما الأستاذ الفنان هاني كمال الذي أدار الصالون باقتدار بالغ فقد أثنى على تلك الأعمال وقال انه باتت هناك ضرورة ملحة الآن لكي يتواصل المسرحيون العرب بالفعل على ارض الواقع إذ أن المجتمع الافتراضي الذي يبث من خلال الانترنت هو مجتمع محدود لا يعلم عنه كثير من المسرحيين على ارض الواقع شيئا وانه لولا صالون نون ما كنا تعرفنا على مثل هذا النوع الرفيع من المسرح الذي استبدعه كاتب مسرحي عراقي كبير مثل الأستاذ صباح الانباري، وتساءلت الأستاذة والإعلامية المصرية وجدان مجدي عن كيفية الحصول على مثل تلك النصوص وان هناك برامج مهمة في الإعلام العربي خاصة الإذاعة تتوق للحديث عن مثل تلك الأعمال لكن لا تجدها في الساحة ثم قالت مداعبة: انتم تتهمون الإعلام بالتقصير لكن الإعلام لا يمكن أن يبحث بنفسه عن الأعمال الجيدة ولكن أرسلوا لنا بها وسنقوم نحن بدورنا، وقد استمر صالون نون الفني قرابة الثلاث ساعات غطى فيها مشاكل الإعلام تجاه المبدعين وكذلك المجلد الأول للمسرح العربي الذي تم ترشيح احد نصوصه وهو نص "دعني أعيش دعني أموت" للكاتب الفلسطيني خيري حمدان للترجمة إلى اللغة الايطالية على اعتبار انه من أهم النصوص العربية المعاصرة وكذلك ترشيح نص يا صبر أيوب للكاتب العراقي ميثم السعدي للعرض في كندا وأشادت ثلاث صحف أمريكية بالمجلد العربي للمسرح على اعتباره احد أهم الأحداث الأدبية العربية رغم مرور الشرق الأوسط بظروف صعبة سياسيا وإبداعيا وكذلك أبدى الحاضرون حالة من الارتياح تجاه شروع احد اكبر شركات بيع الكتب في الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها في التمهيد مع نون للنشر لبيع هذا المجلد العربي والذي يضم أعمالا مسرحية سياسية بعضها ينقد السياسة الأمريكية بالفعل وهو ما اعتبره الناقد توفيق حنا نقطة مضيئة للنص المسرحي العربي وبداية من جديد لتواجده تحت سماء الثقافة الغربية عامة والأمريكية تحديدا وقال ان وصل إلى علمه أن المجلد يباع في ولاية نيوجيرسي الأمريكية بالفعل، وقد حضر عن دار نون الأستاذ المدير العام معتز تميم نائبا عن رئيس مجلس إدارة الدار المتواجد حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية للبحث في إمكانية ترجمة ثلاثة نصوص من نصوص المجلد ومحاولة تقديم احدهم على احد مسارح ولاية ميتشجان الأمريكية. وقد تم نشر فعاليات ذلك الصالون في النشرة الورقية الدورية لدار نون وتوزيعها على عدد غير قليل من الإعلاميين ووسائل إعلام ودور نشر في مصر، وجدير بالذكر أن هذه النشرة تصدر ثلاث مرات في العام وتبث فيها دار نون للنشر والإعلام أهم أنشطتها الإعلامية خلال العام.