البانتومايم".. فن يجذب أجيالاً جديدة من الشباب

الأحد 31 يناير 2010

أمل صالح

 "البانتومايم" أو التمثيل الصامت أحد الفنون الشعبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وصل عشق الجماهير له لدرجة أنه تحول إلى «فقرة شعبية» تقدم في الطرقات عبر الفرق الجوالة، ولقد عرفت مصر هذا اللون من الفن ضمن فنون السيرك المتجول وبين فقرات الفرق المسرحية الكبرى وكان يؤديه كبار الفنانين، ولكن فجأة اختفى، ولم يتبق غير الفنان «أحمد نبيل» الذي يعشق هذا الأداء التمثيلى، وفى محاولة لإحياء هذا الفن من جديد أقامت ساقية الصاوى المهرجان الأول للتمثيل الصامت في أوائل عام 2009 كأول مهرجان في القاهرة، والذى رأس لجنة تحكيمه الفنان أحمد نبيل. وفى السنوات الأخيرة، جذب البانتومايم جيل جديد من الشباب يحاول أن يضفى عليه لمسته الخاصة، من هؤلاء الفنان محمد عبد الله وهو ممثل ومخرج مسرحي لفرقة "إحساس" يقول إن مصطلح البانتومايم كلمة إغريقية، وهى وصف لمشاهد تمثيلية يؤديها مجموعة من الممثلين بجمل حوارية تعتمد على التعابير الجسدية، وقد بدأ محمد عبد الله عمله في هذا الفن بعرضين مسرحيين في أول مهرجان للبانتومايم بساقيه الصاوى منذ حوالى 4 سنوات، ونجحت الأعمال نجاحا جماهيريا كبيرا، ولكن الأعمال لم تلق قبولا من لجنة التحكيم، ناصحين بالمزيد من الاطلاع والفهم لهذا الفن. ويقول أحمد مجدى الشهير بأوسكار وهو طالب بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ومؤسس فرقة أوسكاريزما المسرحية للتمثيل الصامت، إنه بدأ مشواره مع هذا الفن من خلال العروض المسرحية للجامعة، حيث كان يقوم بتمثيل صامت لمده 5 دقائق قبل أي عرض مسرحي إلى أن تعرفت عليه فرقة سويدية تقوم بتقديم ورش عمل في هذا المجال، وبالفعل بدأ التناوب على تلك الورش والمشاركة في مهرجان الإسكندرية الملتقى الإبداعى"، وكانت بداية الانطلاق، ومن خلال مهرجانات ساقية الصاوي للتمثيل الصامت تعرف على فريق إحساس، وبدأ في تقديم عروض مسرحيه معهم على مسرح الصاوى، وفى مهرجان الساقية لهذا العام الماضي، فاز بالمركز الأول للتمثيل الصامت عن عمل "الصين حلوه". وتحكى ليالي محمد إحدى المهتمات بالتمثيل الصامت: بدأت التمثيل الصامت من سنتين حيث كنت أقدم بعض العروض المسرحية معه للتمثيل الصامت بإحدى المدارس الفرنسية، حتى اقترح صديقي محمد عبد الله الممثل والمخرج بفرقة إحساس أن أشاركهم مهرجان الساقية السابق للشيكولاتة، وتمنيت أن يلقى الضوء أكثر على فن البانتومايم، فهو من أصعب أنواع التمثيل، خاصة أنه يعتمد على التعبيرات الوجهية والجسدية دون جمل مساعدة. وهلال الحكمى، 23 عاما، مخرج ومنفذ عرض بساقية الصاوى للتمثيل الصامت يقول: "بدأت التمثيل الصامت مع اوسكار حيث كنا نقدم عروض مسرحية على مسرح الجامعه وحصلنا العام الماضي على الجائزة الأولى أحسن عرض وحصلت على أحسن ممثل، وبعد توقف فترة عدت مرة أخرى للمسرح وقدمت مسرحية على مسرح الهناجر فى المحرقة"، من إخراج أبو السعود الإبيارى، ثم بدأت بعد ذلك أنا وأوسكار المشاركة فى مهرجانات. وعن تمويل العروض التى يقدمها فريقا إحساس واسكاريزما اتفق الجميع على أنه يكون التمويل ذاتيا اللهم سوى بعض الجوائز مالية من المهرجانات أو العروض المسرحية.