من ابناء بعقوبة الاحياء
رغم كثرة الاشلاء.
من ابناء الصفراء.
وان نقطت بالدماء.
استاذ صباح العزيز والغالي علينا يا ابن بعقوبة المعطاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية محبة واحترام تحية ديالية خالصة لك سيدي العزيز:
ألم بعقوبة سيدي يعتصر في دواخلنا منتجا" الرغبة في الحياة وان ارادوا بذلك الالم ان يمحوا الحياة بكل قداستها وبكل بريقها الجميل الذي اغتصبوه في ليلة عابرة ظنوا انها طويلة
على مايبدو لهم لانهم لا يفقهون من الزمن غير معنى اللحظة. بينما طيف ارواحنا واجسادنا يفكرفي معنى الوجود كله وهذا ما لايفقهه القتلة في فقههم وشرائعهم التي لاتفهم من معنى
ان الحياة مستمرة بعد الموت غير الادراك السطحي لفناء الجسد لكن ما علمنا به محمد القريشي ويسوع الناصري وزرادشت وفولتير وكونفوشيوس ان عقيدة الحب والسلام هي البقاء
السرمدي وبها سنبقى أحياء نحن ابناء بعقوبة العروس المغتصبة وإن كثر المغتصبون سنبقى لأنهم حتى وإن قتلونا فجثثنا جثث ناطقة.
تحية محبة من أناس شاركوك زمناً من تاريخ تلك الليلة العابرة في بعقوبة.
يا من شاركتنا صحراءنا القاحلة رغم أن البقية اعتكفوا الصوامع وأشهروا الخناجر منذ اللحظة الأولى التي تحركت بها عقارب الساعة معلنة بداية الليلة.
أتعرف سيدي بان خناجرهم كانت تمثل رؤوسهم،يقال إنها تحررية ثورية وربما ماركسية وربما ليبرالية،وما دروا أنها مازالت بدوية.
أردناك ساقياً لكن القوم أبوا،إنتصرنا وانتصرت فولد الأثير بك ومن خلالنا لكن يالأسف أخطانا رغماً عنا، لربما لحداثة سننا ولربما لجنوننا وحمقنا ولربما لعبقرية سريالية فينا
لا نعرف سيدي....لكن ما نعرفه أننا كنا صغاراً انذاك....والبيئة قاحلة.
أصررنا على شرب مائك وأن تكون ساقي عطاشانا لا نقول كلنا بل عطاشانا فمنا من كان فقيها في العمالة وصناعة الموت.
نحن العطاشى أحببنا صمتك الجميل وهو يتموج كجسد راقص بحب الحياة على خشبة المسرح.
استلهمنا الحقيقة وبدأنا ندرك أن ليلتنا ستكون حبلى ببنات آوى اللواتي يجدن العواء والقتل في آن واحد.سقطنا بغدرهم ودسائس مكرهم الكل خاف المشهد وانزوى عند أقرب زاوية معتمة
واللآخر بدأ بالترتيل " انجاس خونة عملاء " فالقوم لا يبصرون أبعد من مترين إلا قلة من ابناء الصوامع والصعاليك الذين بدأوا يدركون حقيقتنا وقلة ممن يفهمون دواخلنا ودياليتنا
وعراقيتنا الخالصة وأنت كنت منهم،فقد كان نور بصرك الواعي لطفولتنا وبراءتنا هادياً لخطوات ثقيلة مرتبكة لاقدامك في مستشفى بعقوبة العام،كانت مرتبكة من وجع مصابنا وثقيلة
لأنها كانت صادقة وكان ذلك النور درباً لأنفاس ملتهبة بحر الدعاء الصادق لنا تموج سارحة في ردهات انعاشنا.كانت الوحيدة البيضاء فقد كان الهواء اسوداً ما عداها.
نهضنا....وعدنا بكل جرحانا وبكل جثثنا الناطقة من تلك الردهات الموحشة وواصلنا المسيرة في صحراء قاحلة ما زالت بعيدة عن بعقوبتنا الجميلة.دارت عقارب الساعة لتلك الليلة العابرة
فاشتركت لحظاتنا معا ولمرة أخرى فكان
قطار الموت... حضرناها وسمعنا أنين الموت على خشبة المسرح لكننا فهمنا عقيدة الحب والسلام.إمتلكنا الأثير مرة أخرى وأطلعنا العالم على ذلك القطار لعلهم يفهمون حقيقة الحب
والسلام.
تحية محبة وسلام لك سيدي أردنا بها أن تعود لحظاتنا المشتركة من جديد بعد انتهاء تلك الليلة العابرة إن شاء الله .
سعد علي / حسين محمد / علاء حسين - اذاعة وتلفزيون ديالى سابقا"