نصوص لا تكتبني

       
2014-12-21

زهير بهنام بردى

مرت جنازتي من أمامي
لم أفكر بالقبر
بل بالحديقة
..........
وكنت انظر للنساء خلفي
عاريات من البرد
وابصق من الفرح
..............
أتعثر بظل أعمى
وحين انهض
أرى غطاء رأس الأعمى
يسير بسرعة خلف الأفق
ويختفي
............
أخشى أن أخطو خطوة
وآنت لصقي
أتذكر في المرة السابقة
ماع جسدك
وأنت تمشين خلفي
............
في مناسبة وطنية
قبل حرب مضت
كنت اجمع حذاء الجنود
من أمام الموضع
واسميها بأسماء أباطرة وأبطال
يظهرون في زوايا الشاشة
وهم يقهقهون
ويرجمون الأطفال في النهار
ويحضنون النساء في الليل
.............
أخرجت من أوراقي القديمة
ذات الهوامش الحمراء
ذكرياتي الرمادية
في وسطها الأبيض كتب عنكبوت اعزل
ذكريات الحيطان المعلقة بين قدميه
............
ذكريات قد وضعتها
أمام مرآة مكسورة
سقطت
وتهشمت في سلة نسيان
............
قرب سوق مظلم
كانت امرأة معتمة
تشتري من بائع جوال
تركت ظلها
يجهش بالبكاء
............
ظلام في غرفة يشخر
منذ مدة طويلة لم يتحرك
غرفة مزمنة بالنعاس
ابتلت بظلام عالي السواد
ومنخفض السكر في واديه الابيض
............
في آخر الزقاق
بعد نصف الليل شبح
إياه يمشي
ويكتب على الجدران
ذكرى لا تتذكر شيئا
يسيء إليه
............
تطير الفراشات
بسبع أمنيات عطر الورد
وصدرها الملي بالحليب
تطير كالفيل
...............
رجل خرج وحيدا
من ثقب نقطة باء الحرب
يخرج حيا يحمل حر الحرب
.............
يشتري فردة حذاء
لساقه اليسرى التي بترت
ويسير حافيا باليمنى قرب بركان
.............
أعمى يسرق الشمس
ويهرب خلف الأفق
ويختفي
............
أدخن رأس أي رجل يمر قربي
وحين ينتهي رأسه
ابحث عنه
وقد ترك امرأة خرساء
تضحك دون تردد
وتدحرج مثلي أمامها
...........
ومرة اخرى
سامسك بي
انا لست افضل مني