رأسُ الأيام الحافية
فرات إسبر
في المركبِ الأول للهجرة،
القطارُ صوبَ الضوءِ يمضي.
ذكريات ٌ تتسابقُ تحت َ عجلات ِالقطار،
تسحب ُ امرأة ً من شعرها ِ الطويل
إلى آخر محطةٍ.
أيّها السفر المُسنُّ،
لم يحرر الفلاسفة ُ شهواتنا المعتقلة.
الموتُ يساوي بين البشر،
وما زلت ُ أقرأ في كتابِ أسباب ِهجرة الطَّيور.
أصيصُ زهرة ٍ سقط َعلى رأس ِالأيّام الحافية،
كنت ُ على عجل ٍأصفق ُ للحياة،
أصفق ُ لذاكرةٍ، مثل شمس الصَّباح تمدُّ رأسها
وتشعُّ في شجرِ الصيف!
امرأة،
تمشي على جثث ِالأيّام،
تسمعُها تطقطق ُ،
ومن أعماقها صوتٌ يسأل:
إلى أين أنت ذاهب ٌ أيها الطريق؟
لست ُ عبدة ً لشهواتي
شهواتي أغصان ُ الأشجار تتدلى بلا ثمارٍ، ضوء
النجوم كلمّا اقتربَ ابتعد َ،
شعاع ُ شمس ٍ ناقصٌ في الظلام،
مكتمل ٌ في النور!